أحلى صديقات
هلا هلا :]
كيف الحال؟
إنتي بنت ؟ تمام ان شاء الله
اييه لا تقولي مو حتسجلي :'(
ها شو سمعت ؟ حتسجلي ؟
يوووووهووووووووووو :]
مرحبا ، مرحبا بيكم
أحلى صديقات
هلا هلا :]
كيف الحال؟
إنتي بنت ؟ تمام ان شاء الله
اييه لا تقولي مو حتسجلي :'(
ها شو سمعت ؟ حتسجلي ؟
يوووووهووووووووووو :]
مرحبا ، مرحبا بيكم
أحلى صديقات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحلى صديقات

اهلا وسهلا بكم:)في منتدانا الغالي أحـــلى بنـــات ستجدين في هذا المنتدى صديقات رائعات وجميلات❤...وسوف تستفيدين بأحلى المواضيـع <$واتمنى ان يعجبكم المنتدى...تحياتي مدراء المنتدى..!!
 
الرئيسيةمجلة المنتدى أحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم
لا تتعجلوا فالصور متحركة ياصديقاتي





 

 الخنساء ترثي اخاها صخر^^

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
xᾗᾄḋᾄx1.4
عضوة جديدة
عضوة جديدة
xᾗᾄḋᾄx1.4


عدد المساهمات : 16
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/12/2015
العمر : 20
الموقع : ابــوظبي^^

الخنساء ترثي اخاها صخر^^ Empty
مُساهمةموضوع: الخنساء ترثي اخاها صخر^^   الخنساء ترثي اخاها صخر^^ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2015 4:49 pm


لخنساء ترثي اخاها صخر :

الخنساء واسمها تماضر بنت عمرو السلمية (575م - 24 هـ / 645م)، صحابية وشاعرة مخضرمة من أهل نجد أدركت الجاهلية والإسلام وأسلمت، واشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاوية الذين قتلا في الجاهلية.[2] لقبت بالخنساء بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها احداث متواليات، تكشف لنا عن ذلك الجانب في حياة الخنساء، ونرى على ضوئها الخنساء في علاقتها باخويها.

لا تنتهي حادثة حتى تبدو حادثة اخرى، وكانما استعاض التاريح بتلك الاحداث في حياتها عن الرصد والتدوين. وليس بعيداً عنا موقف صخر منها حين حاول معاوية اخوها ان يكرهها على الزواج من صديقة دريد، فلجأت اليه ليكون لها عونا، تحقق به ما رغبت. وليس بعيداً عن ذلك الموقف موقفه منها حين اوقعها زوجها عبدا العزى في ورطة مالية، فلم تجد غيره ملجأ تسعى اليه. وكان كريماً معها بكل ما تحمل تلك الكلمه من معانه، فقد شطر ماله نصفين، خيرها بين احدهما. حتى ملت زوجة واعترضت فقالت: "اما كفاك ان تقسم مالك حتى تخيرهم؟" فقال قاطعاُ عليها كل اعتراض: والله لا امنحها شرارها وهي حصان قد كفتني عارها ولو هلكت مزقت خمارها واتخذت من شعرها صدارها[34]

كان يوما من ايام عكاظ، تمنت الخنساء لو توقف الزمن عنده، او اجتازة من غير ان يمر به، فما في حياتها اشأم من ذلك اليو، اذا وقعت[35] عينا معاوية بن عمرو على اسماء المرية، فاعجبه جمالها،ودعادها لنفسه، فامتنعت عليه قائلة: اما علمت اني عند سيد العرب " هاشم بن حرملة الغطفاني".؟ قال وقد اثارته بردها: اما والله لا قار عنه عنك. فهزت كتفيها قائلة في تحد: "شأنك وشأنه". ومضت الى هاشم، فحدثته بما كان، فانطلق مغضباً حتى اتى معاوية يسأله عن الخبر، فقال معاوي، لوددت والله اني قد سمعت بظعائن بندبنك.

انتهى الموسم، وصدى الحوار مازال يرن في اذن معاوية، فتهيأ لغزو بني مرة قوم هاشم، ونهاه صخر اخوه، ولكن دون جدوى.

وانطلق في فرسان من بني سليم، حتى اذا دنا من ديار بني مره، دومت عليه طير، وسنح طبي، فتطير منهما اصحابه، ومازالوا به حتى رجع وبلغ هاشم ذلك فقال: ما منعه من الاقدام الا الجبن.

واستثارت الكلمة معاوية لما بلغته فخرج في العام التالي مصراً على الغزو، لكن اخجابه تطيروا من ظبي سانح، فرجعوا وتخلف 5 وفي تسعة عشر فارساً منهم: عبد العزى الواحي السلمي، شيخاً لا يريد قتالاً.

وورد معاوية واصحابة ماء هناك يسقون، فعرفتهم امرأة من جهينة - احلاف بني سهم ابن مره- فانسلت حتى اتت هاشم بن حرملة فاخبرته ان معاويه في تسعة عشر رجلا من صحبة غير بعيد.

فخرج هاشم مع اخيه دريد وجمع من قومه، واصابوا من معاوية مقتلاً، وشد فرسان بني سليم على عدوهم، فقتلوا بمعاوية مالك بن الحارث، سيد بني فزارة، وعادوا الى صخر وهم يظنون انهم عوضوه بما ادركوا من ثأر عاجل. ولكن صخر لم يرض، وانما انطلق اتى بني مرة يسألهم:

من قتل معاوية؟ فسكتوا طويلا، ثم قال هاشم: علم ابا حسان الى من يخبرك، اذا اصبتني او اصبت دريداً اخي فقد اصبت ثأرك. قال صخر: فهل كفنتموه.؟ اجابوا: نعم.. في بردين. قال: فأروني قبره. فمضوا به حتى اذا رأى القبر جزع، غير انه ما لبث ان تمالك نفسه، وقال: " كانكم قد انكرتم ما رأيتم من جزعمي، فوالله مابت منذ عقلت إلا باتراً او مبترواً، طالباً او مطلوبا، حتى قتل معاوية. فما ذقت طعم نوم بعده".

وسأل عن الشماء فرس معاوية، فجاؤه بها، ثم انصرف وقد توعدهم ان يأتيهم في العام القابل. وانجز صخر وعيده.. غزاهم على الشماء فنال منهم، وقتل عدداً فيها "دريد" اخو هاشم، وادرك ثأره، وان فاته ان يتشفى من هاشم، حتى اشتفى منه، دريد ابن الصمة، صديف معاوية. ولم تكن بنو غطفان بالتي تترك صخراً هكذا، فقد خرجوا في إثره يطلبونه، ووقف دونه ابن اخته العباس

بن[36] مرداس، حتى فات طالبيه وعاد صخر الى ديار بني سليم، وهو يقول[37] مجيبا من طلب منه هجوهم:


تقول: ألا تهجو فوارس هاشم ، وما لي إذا أهجوهم ثم ما ليا أبى الشتم أني قد أصابوا كريمتي ، وأن ليس إهداء الخنا من شماليا

كثير من الدارسين - وقد التقوا مع مراثيها في صخر - اخذوا عليها قلة شعرها في رثاء معاوية. والحقيقة ان شعرها في معاوية ليس قليلا في ذاته. ولكنه قليل اذا قيس بشعرها في صخر.

(ولذا يتكرر التساؤل عن تلك التفرقة):

اما زال في نفس تماضر من اخيها الشقيق معاوية - بعد مقتله- أثر من آثار الماضي؟ - ام هي الصدمة المفاجئة، تنضم الى صدماتها السابقات، فتلجم لسانها وتجمد عبراتها؟ - ام هو الخوف على اخيها صخر من ان تهيجه اشعارها، فيندفع - وهو الذي لا يبخل في سبيلها- الى حتفه، وعندئذ تفقد الإخوة، مثلما فقدت الزوح والأب؟

لو رجعنا الى عادات العرب واخلاقهم في الرثاء لبدا لنا الامر في معاوية طبيعيا، لا شذوذ فيه، ولا حاجة تستدعي تلك الافتراضات او بعضها، فقد كان من اخلاق العرب ان يأنفوا من بكاء من مات في المعركة، لانهم يعتبرون ندبهم وبكاءهم هجاء او في حكم الهجاء، فهم ما خرجوا الا ليقتلوا، ولذا يجي رثاؤهم - والحالة هذه - تابينا يذكرون فيه فضائل المقتول، ومركزه في قبيلته، ولذا عاب بعضهم عليها في مراثي معاوية ذلك النهج - وما تنبهوا الى الخلق الملتزم- فقالوا: ان مراثيها فيه خلت من البكاء.

الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ، إذا طَرَقَتْ إحْدَى اللّيالي بِداهِيَهْ بداهِيَة ٍ يَصْغَى الكِلابُ حَسيسَها ، وتخرُجُ منْ سِرّ النّجيّ عَلانِيَهْ الا لا ارى كالفارسِ الوردِ فارساً ، إذا ما عَلَتْهُ جُرْأة ٌ وعَلانِيَهْ وكانَ لِزازَ الحَرْبِ عندَ شُبوبِها ، اذا شمَّرتْ عنْ ساقها وهي ذاكيهْ وقوَّادُ خيلٍ نحو اخرى كانَّها ، سَعالٍ وعِقْبانٌ عَلَيْها زَبانِيَهْ بلينا وما تبلى تعارٌ وما ترى ، على حدثِ الايَّامِ الاَّ كماهيهْ فأقسَمْتُ لا يَنفَكّ دمعي وعَوْلَتي ، عليكَ بحزنٍ ما دعا اللهَ داعيهْ بلينا وما تبلى تعار وما ترى ، على حدث الأيام إلا كما هيه

وايا ما كان الامر، فلن يقبل عاقل مرور تلك الحادقة على الخنساء دون ان تتناوشها الأحزان.

فقد استطاعت ان تكبت احزانها وتسكت خوفا على صخر، أو اخبرتها اخلاق قومها على السكوت، فما كان صخر الحليم الجواد العطوف ليسكت، وما كان ليرضية ان يثأر لمعاوية "دريد" صديقه، بينما هو على قيد الحياة.

"ولم يقتنع صخر[38] بهذا الثأر المزدوج لأخيه، فتابع غاراته على مرة، حتى اصيب بجرح قتال على يدر رجل من فقعس وهي بط من اسد، كانت متحالفة مع بني مرة" وكان[39] جرحه من طعنة طعنه بها ثور بن ربيعة الأسدي[40] فمرض لها حولاً.

واصبحت حياته ممله، حتى ان امرأته سئلت عن حاله وقالت: بشر حال، لا حي فيرجى، ولا ميت فينعى، ولقد لقينا منها الامرين[41].

وتجيب الام: " بأحسن حال، ما كان منذ اشتكى خيرا منه اليوم، ولا نزال بخير ما رأينا سواده فينا. فقال صخر:

أرى أمَّ صخرٍ ما تجفُّ دموعُها ، وملَّتْ سُليمى مَضْجعي ومكاني فأّيُّ امرئٍ ساوى بأمٍ حليلةً ، فلا عاشَ إِلا في شقاً وهوانِ

فلما طال عليه البلاء قالو له: لو قطعت تلك القطعى لجونا ان تبرأ، وكانت قطعت قماش في جوف الجرح، فقال شأنكم وهي، فاشف عليه بعضهم، وقال الموت اهون علي مما انا فيه، فاحموا له شفرة، ثم قطعوها فبئس من نفسه.

وجاءت تماضر- وفي يدها قلبها- تسأل: "كيف كان صبر؟"

فما كانت لتستطيع ان ترى ذلك المشهد، وسمع[42] صخر البائس سؤال تماضر الوالهة فاجابها يطمئنها وهو يعلم ألا شي يطمئن:

أجارتنا إن الخطـوب تنوب ، على الناس، كل المخطئين تصيب فإن تسأليني هل صبرت فإنني ، صبور على ريب الزمان صليب كأني وقد أدنوا إليّ شفارهم ، من الصفحتين ركوب جارتنا لست الغداة بظاعن ، ولكن مقيم ما أقام عسيب

ومكث صخر في مرضه، بعد ان لاقى منه الامرين، وتجرعت امه واخته الآلام في كل لحظة لمدة عام او يزيد، ومات في يوم كلاب[43]سنه 615 م، ومن قبل مات معاوية في يوم حوزة الأول 612م، ومن قبلهما قابلت تماضر الموت في اسرتها، يوم ان اقتلع اباها عمرو بن الشريد، ومرداس زوجها الكريم، وما كانت الانثى لتستطيغ الصمود امام ذلك التيار الجارف، مهما تشبثت بالجمود، ومهما تعقلت بصلابة الرأي، ومهما لجأت الى العزة والأنفة والعقل[44].

انهارت الخنساء، بعد ما تمالكت نفسها، وكانت موشكة ان تنهار في أثر مقتل معاوية لولا وجود صخر، ومنعتها اخلاق قومها، ولكنها لم تجد سناندا، ولم تجد مانعا، فما قدرت على تمالك نفسها بعد موت صخر، فقد مات عزها ومؤنسها وملجؤها وحاميها، ولذا وجت به اعظم الوجد، وولهت أشد الوله، واقامت على قبره زمانا تبكيه وتندبه وترثيه.

وكما كان صخر في حياتها ملجأ الخنساء، يزيل عنها شكايتها، ويمسح عليها آلامها، كان بعد موتها ملجأها كذلك، خفف عنها ما كبتت في نفسها من احزان، وما ابتلعت من غصص، طالما اقلقتها واقضت منها المضاجع، فلما مات صخر انفجرت باكية من غير مساك. فهو أسى مجمع، وشجى أثمر مع الأحداث.

في يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: إن صخرًا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر. وكان معاوية القائل الفاعل. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر؟ فأجابتهم: بأن صخر حر الشتاء، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد، وأما معاوية فسقام الجسد.

ولذا قيل: كان موت صخر بن عمرو ابن الشريد تاريخ ميلاد شاعرة كشف للعرب عن شاعرة بني سليم تماضر، نظراً لكثرة ما قالت فيه. والواقع انه كان تنفسيا لذلك الحزن المكبوت، ولذا كانت تسوم[45] هودحها في الموسم، وتعاظم العرب بمصيبتها بابيها واخويها، وتقول: انا اعظم العرب مصيبة، فيقر لها الناس في ذلك وليس هذا جديد، فقد سبقوا ان اقروا لابيها حين فاخر بابنيه، ثم[46] لما كانت وقعة بدر، وقت عتبه وشيبة ابناء ربيعة، والوليد بن عتبة، اقبلت هند بنت عتبة ترثيهم، وبلغها تسويم الخنساء ودجها في الموسم، ومعاظمتها العرب بمصيبتها بابيها واخويها، فقالت هند: بل انا اعظم العرب مصيبة، فامرت بهودجها فسوم براية ايضا، وشهدت الموسم بعكاظ، وكانت عكاظ سوق تتجمع فيه العرب.

هكذا لا ترى الخنساء الأخت إلى هائمة على وجهها.. في حياة اخوتها.. تهيم على وجهها إلى الاخ الرقيق، فيمسح عليها بيده الحنون، ليزيل عنها متاعبها ويخفف عنها الامها. وبعد موت اخوتها.. تهيم على وجهها.. الى..؟ لا شي... وتبكي وتنوح، ولا يعترض طريقها احد. فلم يكن بد من ان يعلن في الملأ صدق حزنها، واليأس من تغيير حالها، الى ان تترك لدمعها تناجيه ويناجيها وفي ذلك السلوى لها والراحة.. وكان ذلك بلسان الفاروق رضي الله عنه عندما قال: " دعوها، فانها لا تزال حزينة أبدا

وقد اجتمعت للخنساء في مراثيها انواع الرثاء الثلاثة تلك فآنا نسمعها نادية باكية، يرتفع نشيجها، فيثير الأشجان، ويجري الدموع من المآقي، وذلك اذ تقول:

أبنت صخر تلكم الباكية لا باكي الليلة إلا هيه

وتقول:

يا عينِ جودي بالدّموعِ ،الغِزَارْ وابكي على اروعَ حامِي الذمارْ

فرعٍ منَ القومِ الجدى ، أنْماهُ منهُمْ كلُّ محضِ النِّجارْ

أقولُ لمّا جاءَني هُلْكُهُ، وصرَّحَ النَّاسُ بنجوى السّرارْ

أُخَيّ! إمّا تَكُ وَدّعْتَنَا ، فَرْعٍ منَ القَوْمِ كريمِ الجَدا

فرُبّ عُرْفٍ كنْتَ أسْدَيتَهُ ، الى عيالٍ ويتامى صغارْ

وربَّ نعمى منكَ انعمتها ، على عُناة ٍ غُلَّقٍ في الإسارْ

أهْلي فِداءٌ للّذي غُودِرَتْ ، أعْظُمُهُ تَلْمَعُ بَينَ الخَبارْ

صَريعِ أرْماحٍ ومَشْحوذَة ، كالبرقِ يلمعنَ خلالَ الديارْ

مَنْ كانَ يَوْماً باكياً سَيّداً ، فليبكهِ بالعبراتِ الحرارْ

ولتبكهِ الخيلُ اذا غودرتْ ، بساحة ِ الموتِ غداة َالعثارْ

وليبكهِ كلُّ اخي كربة ، ضاقتْ عليهِ ساحة ُ المستجارْ

رَبيعُ هُلاّكٍ ومأوى نَدًى ، حينَ يخافُ النَّاسُ قحطَ القطارْ

أسْقَى بِلاداً ضُمّنَتْ قَبْرَهُ ، صَوْبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَّوارْ

وما سؤالي ذاكَ الاَّ لكي ، يسقاهُ هامٍ بالرَّوي في القفارْ

قُلْ للّذي أضْحَى بهِ شامِتاً ، إنّكَ والموْتَ، مَعاً، في شِعارْ

وتقول:

بَكَت عَيني وَعاوَدَها قَذاها ، بِعُوّارٍ فَما تَقضي كَراها

على صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ ، إِذا ما النابُ لَم تَرأَم طِلاها

فَتى الفِتيانِ ما بَلَغوا مَداهُ ، وَلا يَكدى إِذا بَلَغَت كُداها

حَلَفتُ بِرَبِّ صُهبٍ مُعمِلاتٍ ،إِلى البَيتِ المُحَرَّمِ مُنتَهاها

لَئِن جَزِعَت بَنو عَمروٍ عَلَيهِ ، لَقَد رُزِئَت بَنو عَمروٍ فَتاها

لَهُ كَفٌّ يُشَدُّ بِها وَكَفٌّ ، تَحَلَّبُ ما يَجِفُّ ثَرى نَداها

تَرى الشُمَّ الجَحاجِحَ مِن سُلَيمٍ ، يَبُلُّ نَدى مَدامِعِها لِحاها

عَلى رَجُلٍ كَريمِ الخيمِ أَضحى ، بِبَطنِ حَفيرَةٍ صَخِبٍ صَداها

لِيَبكِ الخَيرَ صَخراً مِن مَعَدٍّ ، ذَوُو أَحلامِها وَذَوُو نُهاها

وقد أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قلبها ولا بعدها أشعر منها[59] أنشدت في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت "رائيتها" التي رثت بها صخر:

قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ ، امْ ذرَّفتْ اذْخلتْ منْ اهلهَا الدَّارُ

كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ ، فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ

تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ ، وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ

تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ ، لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ

تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا ،اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ

لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ ، وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَاطوارُ

قدْ كانَ فيكمْ ابو عمرٍو يسودكمُ ، نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ

صلبُ النَّحيزة ِ وَهَّابٌ اذَا منعُوا ، وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ

يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ ، أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ

مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة ، لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ

وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ ، لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ

تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ،ادّكرَتْ فانَّما هيَ اقبالٌ وَادبارُ

لاَ تسمنُ الدَّهرَ في ارضٍ وَانْ، رتعتْ فانَّما هيَ تحنانٌ وَتسجارُ

يوْماً بأوْجَدَ منّي يوْمَ فارَقني ، صخرٌ وَللدَّهرِ احلاءٌ وَامرارُ

وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا ، وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
malakXworld
عضوة جديدة
عضوة جديدة
malakXworld


عدد المساهمات : 18
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/12/2015
العمر : 22
الموقع : السعوديه

الخنساء ترثي اخاها صخر^^ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخنساء ترثي اخاها صخر^^   الخنساء ترثي اخاها صخر^^ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2015 5:58 pm

موضوع رائع وجميل كاعادة =>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس1
نائبة المديرة
نائبة المديرة
نور الشمس1


عدد المساهمات : 156
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/12/2015
الموقع : الجزائر

الخنساء ترثي اخاها صخر^^ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخنساء ترثي اخاها صخر^^   الخنساء ترثي اخاها صخر^^ Icon_minitimeالسبت يناير 02, 2016 4:50 pm

جميل جدا واصلي يا مبدعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخنساء ترثي اخاها صخر^^
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحلى صديقات :: منتديآت أدبيه :: شعر - قصائد - قصايد - همس القوافي-
انتقل الى: