نّ الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه. قال علي ابن أبي طالب: إن كان لا بدّ من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال. صلاح أمرك للأخلاق مرجعه، فقوم النفس بالأخلاق تستقم. من علامة حسن الخلق أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً. لا شيء في العالم يفسد الأخلاق كالمال. إن الفعل الأخلاقي هو الذي تحسّ بعده بالراحة وغير الأخلاقي هو ما تحس بعده بعدم الراحة. كُن حكيماً له مبدأ فيحترمك الناس من أجله، ولا تكن سفيهاً خالياً من أي منطق فلا يُقيم الخَلق حديثك. حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطي كثيراً من الحسنات. المرء بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضل في الورى ويوقر. العشرة السيئة تفسد الأخلاق الحسنة. ليس عيباً أن تعترف بالخطأ، لكن العيب أن نعرف الخطأ ونسكت عليه. اذا سُئل غيرك فلا تُجب فإنّ ذلك استخفاف بالسائل والمسئول. ليس الكمال الأخلاقي الذي يبلغه المرء هو الذي يهمنا، بل الطريقة التي يبلغه بها. المروؤات أربع: العفاف، وإصلاح الحال، وحفظ الإخوان، وإعانة الجيران. أخلاقياتك هي رصيدك عند الناس، فأحسن عملك وخلقك تكن أغنى الأغنياء، وإن أردت الإشهار بإفلاسك فسوء خلقك يدعمك لذلك.